قرار بمنع هيفاء وهبي لم يصدر عن النقابة في حين أليسا منعت من الغناء لمواقف وطنية باتت معروفة للجميع
[size=18]
نفى مصدر مسؤول في نقابة الفنانين السوريين أن تكون هناك أية صيغة منع رسمي لهيفاء وهبي قد صدرت من قبل مجلس إدارة النقابة في سوريا، مؤكداً أن قراراً كهذا لا يمكن ان يتكفل نقيب الفنانين صباح عبيد بإعلانه رسمياً، لأنه وحسب القوانين الداخلية للنقابة من اختصاص المجلس ككل وليس من اختصاص النقيب.
وقال عثمان عثمان عضو مجلس النقابة ان النقابة تتخذ قراراً كهذا في حال عدم سداد التزامات مالية ما، أو نتيجة لموقف وطني، مشيراً إلى أن قراراً بمنع هيفاء وهبي من الغناء لم يصدر مطلقاً عن مجلس النقابة، وأضاف عثمان: "ان قراراً بحق هيفاء وهبي لم يصدر عن النقابة في حين أليسا منعت من الغناء لمواقف وطنية باتت معروفة للجميع، وعلى العموم نقابة الفنانين السوريين هي مؤسسة سورية ملتزمة بالقوانين والأنظمة وبناءً عليه لا يمكن ان يغني داخل سوريا شخص لا يحترم هيبة البلد أو أساء لها بشكل أو بآخر، أو امتنع عن دفع التزاماته المالية، وبناءً عليه لا نوثق العقود التي تخرق هذا المبدأ، ولكن هذا لا علاقة له أبداً بأن سوريا كانت وما زالت تفتح أحضانها لكل الفنانين العرب الذين يبادلون شعبها الحب والتقدير".
وعن عدم غناء هيفاء وهبي في مهرجان المحبة لهذا العام على الرغم من أن هناك إعلاناً صدر بموعد حفل هيفاء ضمن الفعاليات الفنية للمهرجان قال: "هذا أمر لا علاقة لنا به لأن مهرجان المحبة قد تحول إلى مهرجان تستثمره محافظة اللاذقية منذ بضع سنوات، وبالتالي فإن المستثمر هو المعني بالموضوع وقد يكون للأمر علاقة بعدم دفع ضرائب مالية أو لأسباب أخرى".
وثمة مصادر تقول ان صباح عبيد نقيب الفنانين السوريين لم يمنع هيفاء من الغناء بحسب السلطات الممنوحة له، بل هو جدد قرار المنع الصادر في ولاية المجلس الماضي، ولكن لم يتسن لنا تقرير صحة هذا الكلام لأن نقيب الفنانين السوريين لا يرد على هاتفه المتحرك لكثرة مكالمات الصحافيين التي تلاحقه في هذا الخصوص.
يذكر أن نقابة الفنانين في سوريا تعتبر مرجعاً فنياً في السماح والمنع للمغنين العرب بالغناء داخل سوريا وفقاً لقوانين الضرائب المالية التي تفرض على الفنان العربي دفع نفقات وضرائب حفلاته المقامة داخل سوريا، وقد صدر بالأمس قرار عن مجلس النقابة، يمنع الفنان العربي الوافد من مغادرة الأراضي السورية بدون ان يسدد التزاماته المالية كاملة.
ولكن هناك حالات منع بعض الفنانين العرب من الغناء في الحفلات العامة أو المهرجانات المقامة في سوريا، وتحديداً اللبنانيين، صدرت خلال السنوات الماضية لقيامهم بالغناء لشخصيات عرفت بعدائها لسوريا أو قيام بعضهم بشتم سوريا عبر بعض المنابر الإعلامية. وعلى الرغم مما أثير حول منع هيفاء من الغناء في سوريا، وردها الرسمي المباشر على صباح عبيد بأنه "يسعى للشهرة على أكتافها"، فإن قراراً كهذا لا يتوقع أن يكون صدر عن النقابة بحكم تبعية النقابة لسلطات سياسية عليا تقرر قضايا كهذه